أرشيف

فتاة ترسل خطيبها لعالمه الآخر بطلقة من مسدس عشيق

الغدر ينصب الشراك ،الغدر يحيك المؤامرة، الغدر أصبح قرارا محتوما، شحذ سكينته وخلف ستار الخديعة كمن يرتقب قدوم الضحية ،الغدر أياد آثمة في لحظة خاطفة نهشت جسد الضحية أهدرت دمه  هو كان مغدورا وحسب.

حين هوت الطعنات عليه سعى لحمايتها وضع نصب عينيه هدف سلامتها غير آبه بما دون ذلك  هو كان مغدورا وحسب حين اُسدل الستار وكشف النقاب اكتشف أن من سعى لحمايتها، من تأهب لتقديم روحه رخيصة لمنع الأذى عنها لم تكن سوى شريكة شاب آخر مع الغدر في جريمة قتل ذهب هو ضحيتها..

تناقل الناس الخبر، الفتاة أرسلت خطيبها إلى عالمه الأخر أهدرت دمه على سطح المنزل ألسن الناس تقول إنها فتاة من محافظة تعز تدعى فائزة ولها من العمر ستة عشر عاما و أن والدها وافق على خطبتها من شاب يكبرها بستة أعوام على  الرغم من  سنها الصغير.

 الألسن تقول أن خطيب فائزة حضر أحد الأيام إلى دار أهل عروسه في مدينة تعز ليلقى السلام على  عمته وحين لم يجد أحدا في منزل خطيبته  أستأذنها بالرحيل والعودة في يوم أخر لتكون  المفاجأة أنها لم تسمح له بالمغادرة حتى  وعدها بزيارة في اليوم التالي وبالتحديد في الساعة الثامنة مساءً  وبالفعل عاد في نفس الموعد وقبل أن يطرق الباب فتحت خطيبته مرحبة به ثم طلبت منه أن يصعد إلى سطح المنزل بهدوء، وافق الخطيب  على الصعود مع خطيبته إلى السطح الذي ما أن وصل إليه حتى  لمح شابا خلف خزان المياه يرميه بوابل من النظرات المريبة وقبل أن يستفسر عن سبب وجوده تفاجأ بطعنة في ظهره وأخرى في الرقبة. الخطيب المغدور تمالك قواه يبحث عن خطيبته محاولا حمايتها لتكون فاجعته حين شاهدها تحمل سكيناً ملطخاً بالدماء فأدرك ساعته أنها من قامت بطعنه وكادت أن تغرس السكين بقلبه عندها تفاداها ليهاجمه الشاب وتعاركا إلى أن انطلقت  طلقة رصاصة أودت بحياة الخطيب المخدوع على الفور.. لم تتمالك فائزة ومن معها  أعصابهما وهما يشاهدان الخطيب  غارقاً بدمائه وظل يصرخ كل واحد منهما في وجه الأخر إلى أن صعد والدها وأشقاؤها وشاهدوا جميعاً جثة الخطيب غارقة بالدماء ثم لمحوا شاباً غريبا يقف على رأس المجني عليه شاهراً في وجوههم مسدساً إلى جوار فائزة التي بدت حينها غير مدركة ما يحدث حولها.

 تحرك الجميع في اتجاه القبض على الجاني وفعلاً وقع في قبضتهم وتم تسليمه إلى أجهزة الأمن التي جاء من يقول إنها علمت بعد ذلك أن الجاني أطلق رصاصة من مسدسه بعد أن فشل في قتل المجني عليه بواسطة سكين أما فائزة فقد اعترفت أنها كانت على علاقة بالجاني وأنهما اتفقا على أن يتخلصا من خطيبها بقتله كونه قد حدد موعد العرس إلى بعد شهر من حادث مقتله وعلى هذا اعتبرا شريكين في جريمة القتل..

زر الذهاب إلى الأعلى